خصائص فرس النهر
فرس النهر هو حيوان ثديي ينتمي إلى عائلة فرس النهر. لكنه ليس له علاقة بالخيول وإنما بالخنازير. تنتمي أفراس النهر إلى رتبة ذوات الحوافر الزوجية الأصابع، يبلغ طول هذه الحيوانات من 2.9 إلى 5 أمتار من الخطم إلى القاع، ويبلغ طول الذيل الرفيع من 40 إلى 56 سم. كما يتراوح ارتفاعها بين 150 و 170 سنتيمتراً وتزن 1000 إلى 3200 كيلوغرام، والذكور أكبر من الإناث.
لون بشرتهم بني رمادي إلى نحاسي، والظهر أغمق من البطن. غالباً ما يكون لديهم بقع وردية حول عيونهم وآذانهم. كما لا يوجد سوى عدد قليل من الشعر الخشن على الرأس والذيل. الأرجل الأربعة قصيرة وقوية نسبيًا. وهناك أربعة أصابع في كل قدم مع وجود أقدام مكففة بينهما. الرأس ضخم ذو خطم عريض جدًا في المقدمة، وتبرز الأنياب والقواطع الضخمة من الفكين العلوي والسفلي، ويصل طول الأنياب السفلية إلى 50 سم. عندما تكون الأفراس في الماء، تبرز الخياشيم والعينين والأذنين فوق الرأس.
أين يعيش فرس النهر وما انواعه؟
توجد أفراس النهر اليوم فقط في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. كانت سابقاً منتشرة على نطاق واسع، لكنها أصبحت نادرة، خاصة في غرب إفريقيا. حيث تعيش معظمها اليوم في شرق وجنوب إفريقيا. كما انقرضت هذه الحيوانات في بعض المناطق أيضاً، على سبيل المثال في وادي النيل في مصر، حيث اختفت في أوائل القرن التاسع عشر.
إقرأ أيضا:معلومات مدهشة عن حيوان البيسونتحتاج أفراس النهر إلى الماء؛ فهي تعيش في مناطق بها بحيرات عميقة وأنهار بطيئة التدفق. يجب أن تحتوي المسطحات المائية على قضبان رملية وأن تكون محاطة بالأراضي العشبية لترعى عليها أفراس النهر.
من ناحية أخرى، كان هناك العديد من أنواع فرس النهر في عصور ما قبل التاريخ، لا يوجد اليوم سوى فرس النهر القزم، والذي يعيش بشكل أساسي على الأرض، جنباً إلى جنب مع فرس النهر.
كيف تعيش وتتكاثر أفرس النهر؟
- تنشط أفراس النهر ليلًا ونهاراً. أثناء النهار ينامون لساعات عديدة أو يغفوون في الماء مع بروز آذانهم وعينهم وخياشيمهم فوق السطح فقط يغرقون في القاع عندما ينامون ويخرجون بانتظام للتنفس تلقائياً. وفي الليل، تهاجر إلى المراعي المحيطة لترعى. يمكنهم تغطية عدة كيلومترات. نظرًا لاستمرار عودتهم إلى مناطق الرعي نفسها، يتم إنشاء ممرات مشاة حقيقية تستخدمها مجموعات كاملة من أفراس النهر للبحث عن الطعام.
- على الرغم من أن أفراس النهر تتكيف جيدًا مع الحياة المائية، إلا أنها سباح فقير تماماً. بدلا من ذلك، فإنهم يمشون في قاع الماء للتنفس، ويندفعون من أسفل إلى سطح الماء. عادة ما يغوصون فقط لمدة ثلاث إلى خمس دقائق. حيث يغلقون آذانهم وخياشيمهم.
- على الأرض، تكون أفراس النهر سريعة بشكل مدهش؛ حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 50 كيلومترًا في الساعة لبضع مئات من الأمتار.
- يبلغ سُمك جلد أفراس النهر حوالي بوصتين؛ وهو يعمل كطبقة عازلة ويعمل على معادلة درجة الحرارة في كل من الماء وعلى الأرض. ومع ذلك، بمجرد وصول هذه الحيوانات إلى اليابسة، فإنها تجف بسرعة وتكون أيضاً حساسة للشمس الأفريقية القوية.
- لحماية نفسها من حروق الشمس، تُنتج أفراس النهر واقي الشمس الخاص بها؛ حيث تفرز الغدد الجلدية سائلًا عديم اللون يتحول إلى اللون البني المُحمر يحجب أشعة الشمس الخطيرة، ويحافظ على رطوبة الجلد، كما يحميه من الالتهابات.
- عادةً ما يعيش 10 إلى 15 حيواناً معاً في قطيع، ولكن يمكن أيضاً تكوين مجموعات تصل إلى 150 حيواناً.
- تتزاوج أفراس النهر في الماء، وبعد حوالي ثمانية أشهر، يولد الصغير. غالبًا ما يولد الصغار بين أكتوبر ومارس أو أبريل، لكن هذا يختلف من منطقة إلى أخرى.
- تنجب إناث فرس النهر كل عامين تقريباً.
- تحدث الولادة في الماء أو على الأرض. ويزن صغير فرس النهر حوالي 50 كيلوغراماً. يمكنه الجري والسباحة على الفور، وغالبًا ما تحمله الأم على ظهرها في المياه العميقة. بإضافة لذلك، فإن الصغار يرضعون في الماء أيضاً. كما يبقون دائماً على مقربة من والدتهم ويتبعونها أيضاً على اليابسة.
- بعد حوالي عام، يتم فطام الصغار ويتغذون فقط على العشب. لكنهم يبقوا قريبين من والدتهم لمدة سبع سنوات تقريبًا.
- في حوالي ست سنوات، تصبح أفراس النهر ناضجة جنسياً، ويمكنها التزاوج.
ماذا يأكل فرس النهر؟
تعتبر أفراس النهر من الحيوانات العاشبة، حيث يرعون الحشائش وعدد قليل من النباتات البرية الأخرى. كما إنهم يتجنبون بالكامل النباتات المائية.
إقرأ أيضا:كيف وأين يعيش غزال الرنة؟نظرًا لأن هذه الحيوانات الجبارة تحتاج إلى الكثير من الطعام، فعليها الرعي لمدة خمس إلى ست ساعات كل ليلة. ومن أجل هضم النباتات جيداً، لديهم معدة جزئية ومعدة رئيسية واحدة.
